سورة الجاثية - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الجاثية)


        


{ورزقناهم من الطيبات} أَيْ: المنِّ والسَّلوى.
{وآتيناهم بينات من الأمر} يعني: أحكام التَّوراة، وبيان أمر النبيِّ عليه السَّلام {فما اختلفوا} في نبوَّته {إلاَّ من بعد ما جاءهم العلم} يعني: ما علموه من شأنه. {بغياً بينهم} حسداً منهم له.
{ثم جعلناك على شريعة} مذهبٍ وملَّةٍ {من الأمر} من الدِّين {فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون} مراد الكافرين.
{إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئاً} لن يدفعوا عنك عذاب الله إن اتَّبعت أهواءهم.
{هذا} إشارةٌ إلى القرآن {بصائر} معالم {للناس} في الحدود والأحكام يبصرون بها.
{أم حسب الذين اجترحوا السيئات} اكتسبوا الكفر والمعاصي {أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم} مُستوياً حياتهم وموتهم، أَيْ: المؤمنُ مؤمنٌ حياً وميتاً، والكافر كافرٌ حياً وميتاً، فلا يستويان {ساء ما يحكمون} بئس ما يقضون إذ حسبوا أنَّهم كالمؤمنين، نزلت هذه الآية حين قال المشركون: لئن كان ما تقولون حقاً لنفضلنَّ عليكم في الآخرة، كما فضلنا عليكم في الدُّنيا.


{أفرأيت من اتخذ إله هواه} أَيْ: الكافر اتَّخذ دينه ما يهواه، فلا يهوى شيئاً إلاَّ ركبه. {وأضله الله على علم} على ما سبق في علمه قبل أن يخلقه أنَّه ضالٌّ. وباقي الآية مُفسَّر في أوَّل سورة البقرة.
{وقالوا} يعني: منكري البعث: {ما هي إلاَّ حياتنا الدنيا} أَيْ: ما الحياة إلاَّ هذه الحياة في دار الدُّنيا {نموت} نحن {ونحيا} أولادنا {وما يهلكنا إلاَّ الدهر} أَيْ: ما يفنينا إلاَّ مرُّ الزَّمان. {وما لهم بذلك من علم} أَيْ: الذين يقولون. {إن هم إلاَّ يظنون} ما هم إلاَّ ظانِّين ما يقولون.
{وإذا تتلى عليهم آياتنا} أَدلَّتنا في قدرتنا على البعث {بينات} واضحاتٍ {وما كان حجَّتهم إلاَّ أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين} أنَّا نُبعث بعد الموت. وقوله: {ثمَّ يجمعكم إلى يوم القيامة} أَيْ: مع ذلك اليوم.


{وترى كلَّ أمة} كلَّ أهلِ دينٍ {جاثية} مُجتمعةً للحساب. وقيل: جالسةً على الرُّكَب من هول ذلك اليوم.
{هذا كتابنا ينطق} أَيْ: ديوان الحفظة {إنا كنا نَستنسِخُ} نأمر بنسخ {ما كنتم تعملون}.

1 | 2 | 3